مهدي مشفر .. الرحيل بصمت ..
لحج الغد _ شبوة
مهدي مشفر .. الرحيل بصمت
جمال شنيتر
فقدت اليوم محافظة شبوة صحافي متميز كانت له محطات في تاريخ الإعلام وتحديدا في الصحافة المكتوبة .
في زحمة الأحداث رحل عنا الزميل العزيز والصحافي المتميز مهدي محمد مشفر البابكري الذي كانت له إسهاماته المتميزة في المشهد الصحفي الشبواني والوطني من خلال اصداره لصحيفة المنابر الأسبوعية الذي راس تحريرها ، وقبل ذلك كان مديرا لتحرير مجلة حبان الثقافية التي كان يرأس تحريرها الاستاذ الإعلامي والمثقف المتميز الراحل بدر بامحرز واستمرت تصدر في فترة الألفية الثانية وحققت إضافية نوعية للصحافة الشبوانية .
بالإضافة إلى ذلك كان للراحل مهدي مشفر اسهاماته في عدد من الصحف الاخرى بمقالاته المتميزة التي تتسم بالموضوعية والمهنية والعمق في ماوراء الأحداث.
عرفت الاستاذ مهدي من خلال تواصلنا في فترة إصدار مجلة حبان الثقافية وصحيفة المنابر وكان مهتما برفاق القلم ومواظبا على استمرار الاصدارات الصحفية التي يعمل بها على الرغم من الصعوبات العديدة التي عانتها الصحافة الورقية حينها .
هكذا رحل الاستاذ مهدي بهدؤ وصمت في زحمة الأحداث ،بعد أن اختفى خلال السنوات العشر الأخيرة عن الانظار وعن الإعلام ، بعد تراجع الصحافة الورقية وتنامي وسائل الإعلام الحديث ، رحل بعيدا عن الاضواء والاصوات والهرج والمرج وفوضى الإعلام الجديد.
رحل مشفر بعد أن توارى لسنوات دون أن يسأله عنه أحد حتى من الزملاء ورفاق الكلمة ، أما السلطة المحلية بالمحافظة كعادتها تتجاهل وتتناسى المبدعين وحملة الأقلام ولم تسال ولم تستفد من مشفر باعتباره احد أعمدة الصحافة الورقية الرصينة على مستوى المحافظة والوطن ، لكن يكفي مشفر أنه رحل شامخا ثابتا على الكلمة الرصينة ، ولم ينجر لتفاهات الإعلام غير المسؤول .
رحمة الله تغشاك الإعلامي والصحافي مهدي محمد مشفر البابكري وتعازينا لاهله واقاربه ورفاقه في الصحافة..