رياضة

اللاعب عبد العزيز مصنوم..مهاجم قناص ..

اللاعب عبد العزيز مصنوم..مهاجم قناص..من أهم ركائز الموضة التكتيكية..فهو من يحدد درجة نجاعتها و درجة غليانها..
أخشى على هذا الشاب من شهيق و زفير الإطراء الزائد و المدح المتنامي..
أخشى أن ينشغل عن تطوير حسه و الاحتفاظ بصفاء و نقاء تركيزه بما يكتب عنه بعد أدائه الرائع أمام عمان..
نعم يا عبد العزيز..انفض عن أذنيك غبار كل ما قيل و كتب عنك..و حافظ على ثبات قدميك على أرض الواقع..ما فعلته أمام عمان البداية..و التحدي الكبير أمامك أن تحافظ على ثباتك الانفعالي و على منسوب تركيزك أمام الكويت..
المهاجم الذكي الذي يؤمن نفسه من غدر الزمان هو من يشتعل في داخله شعار تسجيل الأهداف..هو من يغلي داخله إصرار مسبق و ترصد لما هو قادم..
عبد العزيز مصنوم يمتلك كل أدوات و مقومات رأس الحربة التقليدي الذي يكمل عمل المنظومة و يرفع من مد انضبطها..هو بحاجة لأن يصفر العداد في كل مباراة و يبدأ تحديا مع ذاته من جديد..
لماذا كانت تحركات مصنوم أمام عمان مثمرة و ناجحة و ناجعة..؟
ببساطة اللاعب أعد نفسه جيدا..طبق تعليمات مدربه محمد حسن البعداني بحذافيرها..درجة تركيزه العالية جعلته يتوقع و يتخيل كل تمريرة قد تصل إليه من مختلف الأوضاع..خلق لنفسه مساحة تحرر من جلاديه..و لأنه يتحرك طوليا بشكل ممتاز فإن هذا يسهل مأمورية صاحب التمريرة العرضية أو الأمامية..
أنصح هذا اللاعب و قد دخل قلوب أكثر من ثلاثين مليون يمني عاشوا معه ليلة أنستهم معاناتهم مع غلاء الأسعار و غياب المرتبات و ركود الاقتصاد أن يحافظ على توازنه و أن يلعب كل مباراة متحديا نفسه..
و يا عبد العزيز الموهوب بالفطرة.. المهاجم الذي لا يخلق لنفسه الدافع و الحافز في كل مباراة بإصرار و رغبة و تعاون مع الزملاء يصبح مهاجما متقلبا كالطقس مرة فوق و مرة تحت..
أتمنى يا مصنوم الرائع أن تتحدى نفسك و أن يرتفع خطك البياني من حيث النزعة الهجومية و من حيث الوعي التكتيكي..لأنك بالفعل تحمل جينات مهاجم نادر..

محمد العولقي