عن تاجيل عقد جلسة الجمعية العمومية …
لحج الغد _ صالح علي الدويل باراسالدويل
*من التراث الشعبي/*
*قيل في الزمن القديم ان الحيوانات وقفت على صعيد واحد تتمنى على الكاهن وكلٌ تمنى امنيته*
*فوقفت “سحليه” وطلبت من الكاهن ان يطلب الالهة ان تعطيها “سماً” اذا “لقعت الجمل يموت الراكب عليه”*
*فقال لها الكاهن :”اخبجي خبج بش”*
*ما نويت ان اكتب منشورا عن تاجيل عقد دورة الجمعية في شبوة لكن البعض استغرب ذلك والبعض كانت لديه فرصة ليصف من يختلف معه بالتطبيل ، وعموما هي فرصة لهوام الليل الحركية وصفحاتها ومنابرها و”بعض دبب الغاز التي كل يوم مطبخ ” ان يتقياوا ضد الانتقالي ويستعرضوا حقدهم لكنها فرحة لن تتم وسترتد امانيهم وتهيئواتهم خيبة عليهم ، ولن يخجلوا*
*كان الاجدر بهم ان يستعرضوا فرحتهم لو انهم ذوو الشان في التاجيل ، وكان التاجيل بقوة تواجدهم ونفوذهم ، اما وهم يفرحون ويستبشرون بقدرة غيرهم فلا فخر لهم*
*الانتقالي يعرف سقف قراراه طالما والبلاد في شرعية حرب لن تضع اوزارها بعد ، وتحالف تبحث بعض دوله عن نصر باي ثمن ، لذا فمراعاتها والاستماع اليها ضرورة مهمة جدا خاصة والانتقالي مازال جزءا من التحالف العربي وما زال لها حق ان تتدخّل*
*قرار التاجيل لم يحبطني فهي دورة لن يحين موعدها الدوري للانعقاد لكون الدورة الاولى عُقدت في وقت وتاريخ قريب وفق النظام الاساسي ستُعقد الان او مستقبلا لكن للاطراف الاقليمية استقرأتها واحيانا اشتراطاتها واحيانا تدخلاتها واي قوة اليوم في خارطة الحرب اذا لم تضع ذلك في حساباتها سترتد عليها خسارة وقد وقع الانتقالي في منعطفات اشد قسوة بل جاءت مرحلة اعتقد الموتورون ان الانتقالي انتهى ليس في شبوة بل وسيتم اجتثاثه من الجنوب ، وانه خلا لهم الجو او على قول المثل العربي ( خلا لك الجو فبيضي واصفري) لكن لان حسابات الانتقالي دقيقة عاد الى شبوة وعودته جعلتهم ينقلبون على الشرعية ولانهم لم يحسبوا الحسابات وظنوا ان لديهم “سماً يميت البعير وراكبه ” فكان الرد عليهم: “اخبجي خبج بش” ؛ وفشلوا ؛!!*
*الانتقالي لا يتمنى بل يستقرئ الاحداث ويناور واذا تراجع خطوة الى الوراء فسيخطوا خطوتين للامام وله تجربة في اللعب السياسي فيتجرع الاقل كرهة ، وقد اعتقدوا انهم اجتثوا الانتقالي من شبوة لكنه عاد لانه راسخ جماهيريا وستتلاشى الفيتوهات مهما فرحوا بها*
*⭕وقل للشامتين بنا أفيقوا فإن نوائب الدنيا تدور*
*فلا تهزأ بعيب الناس واحذر فعقل الشامتين به قصور*
*26 يونيو 2024م*