قراءة للرسائل المرئية واللامرئية في حفل الموسطة – يافع
لحج الغد – كتب – زكي اليافعي
يافع معانيها المتعددة لغة واصطلاحاً لها معانٍ عدة ومنها القمم المرتفعة .
وقال احد الشعراء :
وما اشرف الإيفاع الا صبابة
وما أردد الأشعار الا تداويا
لذلك عرفت يافع بموطن الشعر والشعراء لمكانة تلك الإطلالة على قممها المنيفة.
التي تشعر الواطئين عليها بحياة ذو رفعة تثير المشاعر وتهيج الشجون.
وقد مارست الجبال الشامخة على سكانها دور الاب القاسي المحب .لكي تشحذ الهمم ويظل عزمهم لا يلين ..بل علمتهم القوة والإرداة واصبحوا يجيدون الصعود وكان أرواح أهلها تقتات الصعود والعلو والسمو والرفعة . وصار الوصول هدف وحبا ومهارة يمارسوها .. في كل اعمالهم وتجارتهم ونجاحهم ..هذة الصفة غرست فيهم منذ الصغر .وظل يروادهم لحظة ثناء من ذلك الاب القاسي المحب . لان ثروة تلك الجبال هي الرجال . الذي يسافروا ويحلقوا في افق ينتهي حيث يبداء. ويزاد الحنين الى تلك الشامخات النماء والباسقات البهاء. ثم ما يلبثوا ان يعودا ليكرموا الأرض والجبال ببناء العماره اليافعية الفريدة واصبحت بيوتهم قصور اساطين وأصداء حلما شاهق سامق..تلك أبهى قيم الوفاء.والانتماء .وكأنهم يعيدوا تشكيل الجبال ويكسوها حلة جديدة يتناسوا كل حسابات المال والاعمال حينما يكون الانتماء للارض يرواد حنايا الروح ويسكن شغاف القلب . انه
البر بابهى صوره. والوفاء بانصع تجلياته
دام عز يافع وزادها تألق وتكافل وابأ وشموخ.
وكما قيل فيها
يافع.
يفاعة هوانا وعنفوان ذرانا
وصهيل سرانا.
بلا تسيل وردا وتعشب مجدا وتورق سعرا
محبتي للجميع
زكي يافعي