مصنع صيرة للإسمنت
كتب/ صلاح الطفي
هل فعلا يوجد مصنع صيرة للإسمنت؟
وجه لي هذا السؤال كثير من الاصدقاء ومن قيادات ورجال مال واعمال جنوبية؟
نعم هذا مصنع صيرة للإسمنت الذي تعود ملكيته المشتركة لمجموعة القطيبي الصناعية وشركائها الجنوبيون والمبشرة بقيام تكتل اقتصادي جنوبي للشروع بمشاريع صناعية استراتيجية بمختلف مجالات التنمية بما فيها الصناعات الغذائية والتعدين وصناعة البتروكيماويات، وهذا ما يفتح آفاق البناء ويرفع مخلفات الإحباط وركام الحطام وينيخ شطحات الاحلام.
يوم 4 يونيو 2024م زرنا مصنع صيرة للإسمنت بمنطقة العلم والمجهز بأحدث التقنيات التشغيلية وبأعلى مواصفات الجودة وفق المعايير العالمية بما في ذلك التقنيات الصديقة للبيئة وهو مشروع يبشر بخير ويفتح أبواب الرزق لمئات الوظائف المباشرة’ وقريب ان شاء الله يباشر الإنتاج كما شرح لنا المدير التنفيذي والخبير الاقتصادي وخبير صناعة الاسمنت الدكتور حسين الملعسي عن سير العمل وهو يطوف بنا بأقسام المصنع الذي اوشك على التجهيز خاصة في الأقسام الميكانيكية الأساسية بما فيها قسم الطحن والصوامع المركزية الخاصة بالإسمنت الجاهز للشحن من الصوامع إلى أصحاب الخلاطات المركزية المتخصصة في الاسمنت المسال, وكذلك أقسام التعبئة والتغليف وخزان الوقود المركزي ومباني الإدارة قيد التشطيب.
وان شاء الله خبرة الدكتور حسين الملعسي طول الله بعمره هي قيمة إضافية للمشروع.
وكما عرفت مباشرة من رئيس مجموعة القطيبي ان هناك توجه مدروس لأنشاء مصانع وتأسيس صناعة وطنية منتجة وتفتح أبواب الرزق لآلاف العمالة الوطنية.
وبمثل هذا تبنى الأوطان وتستقر ثم تتطور وتزدهر ولن يخرجنا من حيص بيص السياسة وادواتها الحزبية إلا من يبنون صروح النهوض الحقيقية على أرض الواقع ويحيون ما بقي لنا من خبرات وخبراء يكاد أن يطويهم البؤس واليأس والنسيان والأيام تطوي ما بقي من خبراتهم وهم كثير إذا أعيد الاستفادة من خبراتهم قبل فوات الأوان.
كم نحن بحاجة إلى مشاريع صناعية زراعية سمكية تنموية إنتاجية تفتح أبواب فرص عمل مستقرة كريمة لأبناء الوطن تستثمر سواعد الشباب المعطلة في ظل أوضاع معيشية كارثية لا يجدون من يسأل عنهم وبالتالي عن أسرهم الذين هم أبناء شعب الجنوب الذي ينشدهم سياسيينا (من المهرة إلى باب المندب)!.
فلا أحد من القادة والمسؤولين فكر او بكر يتفقد أو يسأل عن حال مئات الآلاف من شباب وشابات الوطن العاطلين عن العمل قسرا بفعل واقع الانقسام السياسي وانعدام فكر بناء الوطن عند السياسيين الذين همهم وظائف سياسية لذويهم وذوي ذويهم بدلا من عمل خطة اقتصادية مزمنة بمشاريع تخرج الشباب من العطالة وتنقذهم من فتنة القات ومآسي المهلكات التي تستهدفهم وهم في قمة العطاء ولكل منهم أحلامه المستحقة في الاستقرار وبناء أسرته وإكمال نصف دينه!
فلنحيي ونساند أي تكتل جنوبي استثماري انتاجي مدروس ضمن خطط مزمنة يشارك في رسمها وتنفيذها الرأسمال الجنوبي تستقطب الكفاءات الجنوبية وتستدعي أنظمتها وضماناتها وتسهيلاتها عمالقة الاقتصاديين الجنوبيين من مختلف أقطار العالم وتحفز كل المستثمرين أي كان مشاربهم!
واختم بخالص التحيات الطيبات لأقطاب شركات القطيبي مجتمعة. ولصاحبها رجل المال والأعمال الناجح / الشيخ سمير القطيبي الذي بقدر ما أعطاه الله من الخير ضاعف له الله درجات مكارم الأخلاق ورفعة بروح التواضع وصدق التواصل الحريص على متابعة كل شركاته وعمالها حتى يشعر كل عامل من عمال منظومته المالية الاقتصادية الواسعة انه قريب إلى قلب مرؤوسه وشريك في النجاح
بقلم / صلاح الطفي
14 ذو الحجة 1445م
20 يونيو 2024م