مقالات

مخاطر الذكاء الاصطناعي

لحج الغد – بقلم: مشتاق العلوي

إن خطر ما يُسمى بالذكاء الاصطناعي اليوم، يعتبر كارثة على كل المستويات، إذ قد يتسبب في إشكالات كبيرة جدًا، عندما يُستغل إستغلالًا سيئًا.
فالذكاء الاصطناعي تقنية ثورية تِعد بتغيير عالمُنا، لكنها تثيرُ أيضًا بعض المخاوف، والتساؤلات، حول آثارها السلبية على المجتمعات العربية والإسلامية خاصة.
فمن خِلال برامج الذكاء الإصطناعي تستطيع أن تُظهر أي شخصٌ مّا، في مقطع فيديو معين، على أنه يلقي كلمة معينة (مصطنعة) بطريقة ليس من السهل اكتشافها، أو إنكارها.
أو الإستماع إلى أحد المشايخ، وهو يصدر أيًا من الفتاوى المنكرة، والمضُللة، بأصوات بعض العلماء الأحياء، او الأموات، التي تمت برمجتها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، والغرض تشويههم، وتحليل ما حرم الله، أو تحريم ما حلل الله.
او العمل على فبركة مقاطع خليعة، ونشرها لفضح بعض الناس وتشوية سمعتهم، وتلك من الفتنةِ والتفريق بين الأشخاص، والتحريش بينهم، صدقت يا رسول الله حين قلت ( سيأتي على المسلمين زمان لا يعرفون الصادق من الكاذب)
ونسئل الله العفو والعافية، ونسئل الله السلامة من تلك الفتنة، التي رُبما قد تُسبب إحداث فِتنْ دينية، او إجتماعية، او سياسية، عظيمة في بُلداننا العربية الإسلامية، خصوصًا بلدنا اليمن بصورة خاصة، لأن والأغلبية العظمى من أفراد شعبُنا اليمني، ما زالوا يقبعون في مستنقعات الجهل والتبلد والإنحطاط الأخلاقي والاجتماعي، والسبب عدم التعليم، فنحنُ لا نَمْلِك أدنى مراحل الوعي الذاتي، والاجتماعي، للتصدي لتلك الفتنة الشمطاء.
فأنا أعَرِفْ عدد من الأصدقاء، يؤمنون بأن المقاطع الموضوعة على منصة (يوتيوب) أو الكلام المكتوب على منصة (جوجل) في المدونات، هي بالأساس مصدر إفتاء شرعي لأي سؤالٌ ديني، او اجتماعي، ….. الخ
بغض النظر عن معرفة حقيقة المقطع او الجهة التي قامت بوضع ذلك المقطع، وهكذا أصبح المقطع مصدر استدلال أو فتوى شرعية عند ذلك الصنف من الأشخاص، وهم بالحقيقة كُثر.
الخُلاصة أن ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي هو فتنة العصر، وشر عظيم، يجب التحذير من عواقبه الوخيمة، وما سيؤدي من نتائج سلبية إذا لم يُحسن إستخدامه!