مقالات

الانتقالي باع القضية !!!!

*الانتقالي باع القضية*

■ زيد المردعي

مع كل استحقاق جنوبي ينتصر للقضية ومشروع خلاص الارض والانسان من اسواء احتلال في التاريخ تزيد ماكينة مطابخ الاعداء من وتيرة نفث سموم الفتن وبث التفرقة في اوساط المجتمع الجنوبي مستخدمة كل الوسائل الممكنة لتمزيق وحدة صف وقوف الجنوبيون خلف القضية وممثلها الانتقالي بهدف افشال الاستحاق ووأد القضية وألقضاء على مشروع خلاص الجنوب لتستمر مشاريع يمننته واحتلاله ونهبه.

وللاسف الشديد تجد تلك المطابخ نوافذ سهلة تلج بها الى اوساطنا من خلال بعض ضعاف النفوس من بني جلدتنا ممن يروجون لاشاعاتها المغرضة التي ينساق خلفها الكثير من الجهلة.

( الانتقالي باع القضية ) هكذا يروج ويشاع اليوم إذا لنرى كيف تم البيع ولمن وما الثمن ؟.

في العرف التجاري يوجد مشتري رابح سعيد وبائع خاسر حزين وبما ان الانتقالي هو البائع الخاسر والشرعية هي المشتري الرابح إذا فلماذا تصرخ الشرعية وتلطم وتنوح مادام والانتقالي قد باع قضية الجنوب والثمن حفنة مناصب؟!

لنعود قليلا” الى الوراء وتحديدا” الى ما قبل تأسيس الانتقالي ، ألم تدعي الشرعية حينها بأن عيدروس ورفاقه قد باعوا قضية الجنوب بمناصب المحافظين فما الذي حدث بعدها ؟

تم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل عيدروس ورفاقه كممثل وحيد للقضية الجنوبية ثم تنازلهم عن مناصبهم الشرعية مقابل عدم التخلي عن القضية وعن المجلس الانتقالي رغم مساومتهم بترقيات وبمناصب اعلى لأجل حل المجلس والذي قوبل حينها بالرفض القاطع .

علما” ان في تلك الفترة كانت كفة الشرعية مرجحة على كفة الانتقالي الذي ولد للتو والذي روجت حينها نفس مطابخ اليوم بأنه ولد ميتا” وبأنها ستدفنه لا محالة فسبحان من أحيأ عظامه ليدفن اليوم من أراد أن يدفنه بالامس .

والامثلة بهذا الشأن كثيرة والاشاعات التي روجتها مطابخ الاحتلال للتشكيك بموقف الانتقالي الثابت من القضية لا تحصى ولا تعد وقد تحطمت جميعها أمام جدار الوعي الجنوبي الصلب.

واليوم يتكرر نفس سيناريو الأمس مع فارق كبير في الحجم والانجاز فالانتقالي المولود الميت بعث الله فيه الروح وكبر وصار شابا” فتيا” قوي، بينما االشرعية كبرت وشاخت وشارفت على الموت وها هي نفس مطابخ الأمس تعود مجددا لممارسة هوايتها المعتادة في الدجل والفتنة وتروج بأن الانتقالي باع القضية
نعم لانتقالي باع القضية لأنه صار اليوم الطرف الاقوى سياسيا وعسكريا .

الانتقالي باع القضية لأنه تشرعن ليفرض شرعه واحل لنفسه ما حرمه عليه الاعداء واحلوه لأنفسهم طوال عقود .

الانتقالي باع القضية لأنه الطرف الوحيد الذي يعتمد عليه ونال ثقة التحالف والمجتمع الدولي .

الانتقالي باع القضية لأنه الكيان الوحيد الذي سيستلم إدارة السلطة والثروة والموارد جنوبا .

الانتقالي باع القضية لأنه الكيان الوحيد الذي انتشل القضية الجنوبية من القاع وأوصلها الى اعلى هرم سلطة القرار ونقلها من الساحات والغرف المغلقة الى عواصم القرار العربي والعالمي.

الانتقالي باع القضية لأنه الكيان الجنوبي الوحيد الذي يهابه الاعداء ويحسبون له ألف حساب وهو الذي يمتلك القوة والقدرة على تغيير المعادلة السياسية والعسكرية جنوبا لصالح مشروع الاستقلال متى ما قرر ذلك .

الانتقالي باع القضية لأنه القلعة الوحيدة التي تتحطم أمام صمودها مخططات الاعداء وتفشل مؤامراتهم ضد الجنوب .

الانتقالي باع القضية لانه الكيان الوحيد من بين كيانات السلطة الحالية الذي يحمل مشروع وطني حقيقي يمثل إرادة شعب ومشروع دولة .

الانتقالي باع القضية لأنه ولأنه ولأنه .

نعم الانتقالي باع فما الذي باعه ؟
لقد باع الانتقالي نفسه ليشتري وطن وخلاص وحرية، ومن باع بالأمس المناصب الشرعية ليشتري القضية محال ان يبيع اليوم القضية ليشتري المناصب الشرعية.