10 عادات قد تجعلك أكثر ذكاءً مع التقدم في السن
لحج الغد – متابعات
يتمتع بعض كبار السن بذكاء حاد وذهن حاضر بقوة بما يدعو للتساؤل حول السر وراء تلك الحالة المميزة، على عكس الشائع إذ يعاني بعض كبار السن من تراجع للقدرات العقلية. بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع HackSpirit، إن هناك عدداً من الإجراءات الروتينية التي يمكن أن تحافظ على ذكاء العقل، والتي يستطيع الشخص دمجها في أنشطة حياته اليومية ببساطة:
1. التعلم المستمر
يكون لدى أولئك الذين يتقدمون في السن مع الحفاظ على حدتهم العقلية سمة واحدة مشتركة: أنهم لا يتوقفون أبداً عن التعلم. سواء كان الأمر يتعلق بتعلم لغة جديدة أو إتقان آلة موسيقية، يسعى هؤلاء الأفراد دائماً إلى توسيع معرفتهم. ينبغي الاستمرار في تنمية الفضول وحب التعلم حتى لو لم يكن الشخص أكاديمياً طوال حياته أو ممن يقضون ساعات طويلة يوميًا في القراءة والاطلاع. يحفز التعلم المستمر العقل بشكل متواصل بما يعزز الذاكرة والمرونة المعرفية.
2. اليقظة الذهنية
في عالم سريع الخطى، من السهل جدًا أن ينخرط الشخص في صخب الحياة اليومية. لكن أولئك الذين يتقدمون في السن مع خفة الحركة العقلية غالبًا ما يستغرقون وقتًا كل يوم للإبطاء والتركيز على اللحظة الحالية. يتم الحفاظ على اليقظة الذهنية من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا أو مجرد الانتباه إلى المحيط أثناء المشي. تساعد هذه الممارسات على تنظيم العقول وتحسين التركيز وتعزيز الذاكرة.
3. الرياضة البدنية
يتصور البعض أن الحدة الذهنية تتعلق بتمارين تدريب الدماغ والمساعي الفكرية، لكن أولئك الذين يتقدمون في السن ويتمتعون بعقل حاد للغاية يعطون الأولوية أيضًا للتمارين البدنية، لأن الجسم السليم يساهم في العقل السليم.
إن ممارسة الرياضة البدنية، سواء كانت المشي السريع أو السباحة أو ممارسة اليوغا، تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز نمو خلايا دماغية جديدة. كما أنها تساعد في الحفاظ على القدرات المعرفية من خلال تحسين مهارات الذاكرة والتفكير.
4. لحظات العزلة
يُثمن أولئك، الذين يتمتعون بحدة ذهنية مع تقدمهم في العمر، قيمة في قضاء الوقت بمفردهم غالبا. على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، فإن العزلة لا تتعلق بالعزلة، بل تتعلق بالتأمل واكتشاف الذات.
يمكن استخدام الوقت الذي يقضيه الشخص بمفرده في التفكير أو الأنشطة الإبداعية أو مجرد الاسترخاء. يمكن للوقت الخاص أن يجدد شباب العقل ويقلل من التوتر ويعزز الوعي الذاتي، بما يساهم في الحدة العقلية.
5. التغلب على التوتر
يؤثر التوتر المزمن سلبًا على الحدة العقلية. يتميز أصحاب العقول الحادة والمرونة المعرفية بقدرة على الاعتراف بالضغوط التي يعانون منها ويتخذون خطوات فعالة للتعامل معها. يمكن القيام بممارسة تمارين التنفس العميق أو المشي التأملي، أو مجرد التحدث عن الأمور مع صديق موثوق به، للتخلص من مسببات التوتر أولًا بأول ولتجنب تراكمها.
6. الروابط الاجتماعية
هناك قيمة في رعاية الروابط الاجتماعية، والأشخاص الذين يتقدمون في السن يعرفون ذلك. إنهم يستثمرون الوقت والطاقة في الحفاظ على علاقات هادفة، وفهم أن الإنسان، في نهاية المطاف، مخلوق اجتماعي. يوفر تعزيز الروابط الاجتماعية الاستمتاع والدعم العاطفي ومشاركة الخبرات والتعلم من الآخرين. يمكن أن تلعب تنمية العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في الحفاظ على حدة العقل، لذا يوصي علماء النفس بالتواصل مع الأصدقاء القدامى وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأقارب والجيران.
7. النوم الجيد
لا تقتصر أهمية النوم على مجرد الحصول على الراحة؛ إنه وقت حاسم لكي تقوم الدماغ بمعالجة المعلومات من اليوم وتوحيد الذكريات وتجديد الشباب. يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى النسيان وصعوبة التركيز ومشكلات معرفية أخرى.
8. كثرة الضحك
يتمتع الأشخاص الأكثر حكمة بروح الدعابة الرائعة، وهذا ليس من قبيل الصدفة. إن أولئك الذين يتقدمون في العمر بحدة عقلية غالبًا ما يكون لديهم ضحكة قلبية ونهج خفيف القلب في الحياة. إن الضحك، إلى جانب كونه أفضل دواء، فهو أيضًا معزز رائع للدماغ. يشرك الضحك مناطق متعددة في جميع أنحاء الدماغ ويعزز الذاكرة والتعلم ويقلل من التوتر ويُحسن الحالة المزاجية.
9. وقت الشاشة
الوقت المفرط أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى التباطؤ الإدراكي، ناهيك عن إجهاد العين وقلة النوم. يؤثر تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي أو مشاهدة أحدث المسلسلات بنهم، بشكل سلبي على الحدة الذهنية، بما يؤدي إلى شعور بالاستنزاف والارتباك. ينصح الخبراء بوضع حدود لوقت الشاشة، على أن يتم استبدال وقت الشاشات في مطالعة كتاب جيد، أو إجراء محادثة محفزة، أو ببساطة بعض التفكير الهادئ.
10. موقف إيجابي
هناك عنصر أساسي واحد يربط هذه العادات معًا وهو الحفاظ على سلوك إيجابي. إن الحياة مليئة بالصعود والهبوط، ولكن كيفية إدراك أن هذه التجارب يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والمرونة المعرفية. إن الموقف الإيجابي لا يعني تجاهل تحديات الحياة؛ إنما يعني مواجهتها بالتفاؤل والمرونة.