مقالات

وحدة الصف الجنوبي الطريق الأمثل لبلوغ الهدف المنشود

لحج الغد – كتب/ فؤاد داؤد

ما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الصف الجنوبي و تراصه و تلاحم كل فئاته و أطيافه المؤمنه بقضية شعب الجنوب العادلة و حقه بالعيش في حياة العزة و الكرامة و الحرية و الإنعتاق و الإستقلال على مختلف مذاهبهم و مشاربهم و انتماءاتهم فالجنوب يتسع لكل أبنائه و من حقهم. أن يكونوا شركاء في الوصول به إلى بر الأمان لبناء دولته الفتية دولة النظام و القانون القائمة على مبدأ السواسية و العدالة الإجتماعية و التعايش … الدولة التي يطمح إليها كل مواطن شريف في جنوبنا العربي الحبيب … تواق إلى النهوض بهذا الوطن الذي عانى كثيرٱ إلى. ما يتطلع إليه أبناؤه الذين مسهم الضر و حان الوقت بأن ينعموا بالأمان و العيش الكريم ….

هذه هي الحقيقة التي يجب أن يضعها الجميع نصب أعينهم ، و يؤمنوا بها … فلن يستطيع أحد بمفرده أن يصل بالجنوب إلى الغاية التي يتطلع إلى الوصول إليها كل أبناء هذا الشعب الباسل في جنوبنا العربي الغالي و هو في عزلة مع نفسه و في صراع مع الآخرين … إذ أنه لا يمكن أن تسعاد و تبنى دولة الجنوب إلا بجميع أبنائها … فزمان الإنفراد و الإستحواذ قد فات وقته و ولى زمانه و اضمحل و اندثر أوانه … فالوطن ملك لكل أبنائه و يقع على عاتقهم جميعٱ واجب استعادته و بنائه باتحادهم و تلاحمهم. الذي تكمن فيه عزتهم و قوتهم إلا من أبى و استكبر فقد شق عصا الطاعة لوطنه و إرادة شعبه و شذ عن الجماعة و صار منبوذٱ مدحورٱ عند الجميع و من الجميع … لأنه قد جعل من مزبلة التاريخ مكانٱ و مستقرٱ له بخيانته لوطنه و مخالفته لرأي اخوته و إرادة شعبه و محالفته و ارتهانه للعدو المتربص بوطنه و شعبه و أمته

فلنتآلف و نتكاتف و نترك الخلافات الجانبية و الضغائن التي ورثها لنا الأعداء جانبٱ … لننسى جراحات الماضي بكل عذاباته و مآسية … و لنكن أبناء اليوم الذين ولدوا من جديد في تصالح و تسامح حقيقي … لننبذ العنصرية و الطائفية و الإستعلاء … و لنتقارب لا نتحارب و نتفق لا نفترق و لنكن أخوة متحابين متلاحمين متماسكين متعاضدين على مختلف انتماءاتنا السياسية … و لندفن صراعات الأمس الأليم في قبرها السحيق و نضع نصب أعيننا جنوبنا العربي الحبيب الذي يتسع لنا جميعٱ و علينا واجب خلاصه من ليله الأسود الحالك الجاثم على صدره بكوابيسه المفزعة المريبة …

فلنتقارب و لنضع أيدينا في أيدي بعض و لنتحد و لنمضي معٱ نحو تحقيق مصيرنا المشترك الذي ننشده جميعٱ دون إقصاء أو تهميش لأحد … فبوحدتنا سنستطيع أن نرهب أعداءنا و ننتزع حقوقنا انتزاعٱ …