الإنتقالي سيقلب الطاولة

لحج الغد – علاء فلسفة العدني

الذين اخبروكم أن الامارات هي من تحكم عدن وليس القوات الجنوبية هم أنفسهم اليوم يقولون لكم أن قوات طارق دخلت عدن وهي من ستحكم الجنوب .
كل هذا من أجل الحد من ثقة شعب الجنوب بقيادته .

اولا ً
قوات طارق لن تدخل عدن فمكانها في الساحل الغربي ؛ لأن لا مشاورات الرياض تنص على ذلك ولا حتى إتفاق الرياض .

ثانيًا
إن كان لابد من دخول قوات إلى عدن لحماية المجلس الرئاسي فإتفاق الرياض ينص على عودة الحرس الرئاسي وهذا لن يحدث لكون الحرس الرئاسي انتهى بانتهاء حكم عبدربه.

ثالثًا
الطرف الأقوى في المجلس الرئاسي هما عيدروس وأبو زرعة فهما من يملكان الأرض ويسيطرا عليها وبالتالي المجلس الرئاسي مجبر على تنفيذ شروطهما حتى لا يقلبان الطاولة على المجلس ويبقى المجلس خال الوفاض.

رابعًا

هناك مقولة مفادها ( عدو عدوي صديقي )
لذلك مادام وان الحوثي عدو لنا ولطارق ، فطارق حاليًا صديقنا حتى القضاء على الحوثي، ولا خوف من رجل منتهية صلاحيته ولا يملك إلا كتبيتين نصهم اخوان وحوثه أمام أكثر من 12 لواء جنوبي .
نحن أسياد الأرض ونستطيع طرده بلحظة كما فعل ابو اليمامة رحمة الله عليه عندما طرده من بئر أحمد .

خامسًا
اعلموا أن الوضع السياسي اليوم هو وضع مؤقت والمجلس الرئاسي هو مجلس إنتقالي لإدارة البلد وتحرير الشمال من الحوثيين ، فإذا فشل المجلس في إدارة البلد ورفع المعاناة عن المواطن ولم يستطع تحرير الشمال فإن الإنتقالي سيقلب الطاولة خصوصًا بعد انتهاء شرعية هادي وخروج المملكة من الحرب ؛ لأننا هنا سنكون نحن الشرعية ونحن الطرف الأقوى على الأرض .
وكما قال عيدروس “هذه فرصتهم الأخيرة “

أما إذا نجح المجلس وقام بمهامه على أكمل وجه فلدينا نص في مشاورات الرياض يحفظ لنا حقنا في تقرير مصيرنا .

لذلك وضعنا اليوم يشبه وضع جنوب السودان مع السودان،
فالحكومة السودانية فعلت نفس الشيئ أنكرت الأتفاقيات ، أبرزها وثيقة فرانكفورت عام 1992 ، ودخلوا في مفاوضات اولى وثانية وثالثة ولكنها فشلت ، حتى جاء برتوكول ماشاكوش عام 2005 الذي منح جنوب السودان الحكم الذاتي لمدة ست سنوات مع حق تقرير المصير وأشراك قيادات جنوب السودان في الحكومة السودانية .
وقتها لم يخرج جنوبي سوداني واحد يخون قيادته ويتهمها ببيع القضية الجنوبية بل كانوا خلف قادتهم فقاموا ببناء مؤسسات الدولة تمهيدا للإستقلال وهو ما تحقق في عام 2011 بتصويت كاسح .

علاء فلسفة عدني