مقالات

برهنة نجاح مشروع التحالف العربي

لحج الغد – بقلم / عبدالرب محمد النقيب

انجز الجنوبيون بنجاح مرحلة المواجهات العسكرية ضد المليشيات الحوثية المدعومة ايرانياً وتم تطهير ارض الجنوب العربي من تلك المليشيات بعون الله ثم بتضحيات شعب الجنوب وبدعم التحالف العربي. وكما يعلم الجميع ان الانتصار العسكري يجب ان يتبعه انتصار امني واقتصادي وتنموي وبدون ذلك لا قيمة لاي جهود مهما بلغت عظمتها.

ان المعركة الحقيقية لدفن المشروع الايراني في اليمن هي معركة النهوض بالمناطق المحررة التي خاضت حربا ضروس ضد الحوثي وأنتصرت، وان الدور الحقيقي لبرهنة نجاح مشروع التحالف العربي هو دعم امن واستقرار واقتصاد عدن ورفع المستوى المعيشي للمواطن الجنوبي الذي يشكل رأس حربه في معركة التحالف ضد مليشيات الحوثي، ليمثل بذلك واقع حي للنجاح وليحث القوى اليمنية (الشمالية) ويحرك الشعب في الشمال لمواجهة الحوثي مواجهة صادقة مبنية على واقع يراه بأم عينه وليس مجرد شعارا لا يسمن ولا يغني من جوع.

ان الفرد اليمني الجائع المشرد الباحث عن قوت يومه لم يعد يأبه بماهية الداعم وعقيدته وفكره وعرقه، بقدر ما يهمه ما يقدمه ذلك الداعم من تنمية وخدمات بعد حربا ارهقت الجميع دون استثناء.

الحرب والمواجهات والجبهات القتالية لم ولن تشتعل في الشمال للانتصار على الحوثي ولن تتحرر صنعاء إلا متى ما استقرت عدن ونعم شعب الجنوب بالخدمات والامن ورُفعت اثار الحرب ونهضت التنمية وانتعش الاقتصاد جنوباً. هنا فقط سيثبت التحالف العربي ان مشروعه مشروع حياة وخير ومستقبل ويستحق من الجميع الالتفاف حوله والاصطفاف معه. وهنا فقط ستثبت القوى الجنوبية المؤيدة والشريكة لدول التحالف بإنها قوى وطنية مخلصة وانها قد اسست واقع ومستقبل مشرق لشعب الجنوب من خلال شراكتها مع دول التحالف العربي، ليقتدي بها شعب الجمهورية العربية اليمنية ويكتمل انتصار التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية شمالاً كما انتصر جنوباً.