كتب / باسل فيصل علوي
كلمات صالح نصيب
ألحان وغناء فضل محمد اللحجي … فيصل علوي
نزولا عند طلب أحد الأصدقاء نعيد نشر قصة هذه الأغنية كما سمعناها…
ذات يوم دعت الشاعرة والأديبة فانوسه والتي كانت غاية في الجمال… إلى منتداها مجموعة من الشعراء والأدباء والفنانين والمهتمين ويومها ذهب الشاعر صالح نصيب مع مجموعة من أصدقائه إلى هذا اللقاء وحين دخولهم المنتدى تقوم فانوسه باستقبال من أتى وتسلم عليهم وتدعوهم للجلوس وكأنها بقصد أو دون قصد تجاهلت ولم تبد اهتماما بالشاعر صالح نصيب مما أثار حفيظة وغضبه وامتعاضه وكان طول اللقاء وهو يسأل نفسه لِمَ لم تعرني أي اهتمام ما السبب وبقي على هذا الحال حتى رجع إلى بيته في لحج وبدأ يكتب فيها هذه الكلمات… أخاف منك عليك… أخاف يغريك حسنك تحسب أنك مليك واستمر في كتابة أبيات القصيدة حين بدأ يتمتدحها أقصد فانوسه بأجمل الأوصاف ويتغزل بها بكلمات بديعة حتى وصل في نهاية القصيدة يذمها وكأنه لوم مبطن حين يقول لها صحيح إنك جميل حالي جمالك وفاتن إلى آخر الكلام حين يقول انته مهما كنت مهما كان حسنك يا ظلوم لا تظن أن هذا الحسن طول عمره بايدوم
شرف هذا الحسن حالي في ربيعه إنما لا بد ما يظهر قبيحة
يوم يبلغ خريف العمر فيك…
تحلت هذه القصيدة وتغنت وذاع صيتها حتى وصلت إلى مسامع فانوسه وعرفت أن هذا الكلام قيل فيها من الشاعر نصيب… وعرفت القصة… حينها دعت فانوسه الشاعر نصيب في جلسه ولقاء خاص بينهما وجلسوا مع بعض وتصافت النفوس وانتهى الموضوع…
أخاف والخوف منك * أخاف منك عليك
أخاف يغريك حسنك * وتحسب أنك مليك
على ذوات الحسن ربات الخصال
أو أنت معبود عشاق الجمال
وتحسب أن الكل لا شيء لديك
صحيح أنك جميل حالي جمالك وفاتن
وأن مثلك قليل يحوز هذي المحاسن
أنت من جيدك صنع جيد الغزال
أنت من لحنك ترانيم الهزار
والمها عيناه من بعض عينيك
* * *
ما دام ربي كساك هذي الصفات الجميلة
وفضلك عن سواك أرعى لربي جميله
ارعاه في العاشقين اللي سحرهم جمالك
ولا مع الصابرين اللي مناهم وصالك
أرحم قلوب ذوبتها مقلتاك
* * *
أنت مهما كنت مهما كان حسنك يا ظلوم
لا تظن الحسن هذا طول عمره با يدوم
شوف هذا الحسن حالي في ربيعه
إنما لابد ما يظهر قبيحة
يوم ما يبلغ خريف العمر فيك