هل أطلع قادة الجنوب على تفاصيل التسوية السياسية.. وما الموقف منها ان لم تتضمن حل الدولتين
لحج الغد – قال أكاديمي ومحلل سياسي جنوبي: “من الواضح أن القادة الجنوبيون أما انهم ليس لديهم فكرة عن التسوية المطروحة هذه الأيام، أو أنهم غير قادرين عن كشف بنود مشروع التسوية و ما هو موقفهم منها تحت ضغوط دولية”.
وقال الدكتور “حسين لقور بن عيدان” في موضوع أطلع عليه محرر “شبوة برس” على منصة (X) وجاء في سياقه:
المطلوب شعبيا منهم أن يتم تقديم فكرة عن مشروع التسوية للشعب الجنوبي و ماهو الحد الأدنى الذي يمكنهم القبول به، بما فيه من مرحلة إنتقالية و ماذا إذا كان تزمينها وخطواتها واضحة المعالم، ليس فقط في طبيعتها ولكن في إجابتها على السؤال الكبير حول مآلاتها و طريق حل الدولتين و العودة الى ما كان قائما قبل ١٩٩٠م، كما أنه من المهم معرفة الزمن التي سيحتاج له مشروع التسوية بدوره للوصول إلى الحلول النهائي؟.
من الضرورة بمكان إدراك ان الشرعية و الحوثي ليس لديهم الإستعداد النفسي والسياسي والقيادي، اللازم لحل يفضي الى قيام دولة جنوبية.
إضافة إلى ذلك إن أزمات الشرعية المشردة الداخلية و إنقسامها وضعفها وفسادها و هي واجهة الحل ضمن مفهوم مشروع التسوية لا تقل عن أزمات الحوثيين و فشلهم الاقتصادي و عجزهم عن إدراك انهم جماعة لا دولتية خارجة عن القانون الدولي، ومع ذلك كلاهما يمتلكان القدرة على تفجير اي مرتكزات ودعائم تسوية سياسية قد يفرضها المجتمع الدولي.
و هنا نضع السؤال عن ما هي خيارات القيادة الجنوبية في حال فشل التسوية.؟
و عليه نعيد القول، أن الجنوبيون الذين قدموا الغالي و النفيس في سبيل تحقيق هدفهم في الاستقلال وقيام دولتهم يصرون على تحديد إطار سياسي واضح لا يقبل أي مشروع تسوية مع الحوثة والشرعية لا يقود الى قيام هذه الدولة، وضمن خريطة مزمنة ومحددة يكون الإقليم و المجتمع الدولي ضامنا لها.
شبوة برس