شقعة تبن لحج وسقاية مياه عابري السبيل
لحج الغد _ سقاية مياه عابري السبي
*كتب ياسر المقبلي*
لا تزال سقاية الماء في منطقة الشقعة بمديرية تبن بلحج متواجدة بجانب المسجد كما تظهر في الصورة رغم تعاقب عليها حقب زمنية طويلة تعود الى خمسينات القرن الماضي تقريباً،
حيث كانت هذه السقاية رافدةً بمياه الشرب لعابري السبيل والمواطنين ويقوم بتعبئتها فاعلي الخير واهل المنطقة إبتغاءً الاجر والثواب من الله عز وجل وتعتبر هذه السقاية إحدى المعالم التاريخية في منطقة الشقعة بلحج.
وتتميز بشكل هندسي وطراز ذات طابع فريد وتظل هذه السقاية شاهد حي من الشواهد التاريخية بلحج إلى جانب استفادة الناس منها من عابري السبيل الى جانب الزير الذي كان متواجداً في كل منزل قبل ظهور الثلاجات كما أن ميزتها ايضاً انها تجعل الماء الذي بداخلها بارداً ناهيك عن ما يحويها من مواد الياجور الذي يحفظ للماء خواصه ويعمل فلترة له ومع ذالك تضل هذه السقاية ايضاً مقاومة منتصبة شامخة ضد كافة عوامل التعرية.
وكانت معظم قرى تبن تتزين بتلك السقايات التي ضلت ممتدة الى فترات قريبة الا أن البعض منها جرى هدمها وتغييرها بإشياء اخرى او لغرض توسعة بيوت الله او الاستغناء عنها واستبدالها بتقنيات حديثة، ومثل هذه المعالم يجب أن تبقى ويتم الحفاظ عليها باعتبارها جزءًا من تاريخ لحج كما انه انتشر بناءها في الأربعينات القرن الماضي في معظم قرى تبن والحوطة بمحافظة لحج.