أخبار الجنوبأخبار المحافظات

*التذكير بالمعارك والنصر في فلسطين (القدس)على مر التاريخ*

 

 

 

*✍🏻كتب / أ/ أنور الغالبي اليافعي*

بعد الهدنة بين اليهود والمسلمين في أرض فلسطين كنا نظن أن اليهود سيوقفون الحرب على أبناء غزة
لكن نرى ويرى العالم حالياً قوة الحرب وشدة العداوة والبغضاء من اليهود على المسلمين ويشاهدون ونشاهد الفساد يزداد منهم يوم بعد يوم في تدمير المنازل وقتل الأبرياء والمدنيين.
فلا نغفل أيها الناس عن مناصرة أخواننا المسلمين بالنفس والمال والدعاء. وبما يستطيع الإنسان،
(إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين) .
ترون اليهود ومن على شاكلتهم  ينقضون العهود والمواثيق { لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ }. لذلك حين تنظر إلى الأحداث والتاريخ وكيف وصف الله لنا اليهود والمشركين في القرآن الكريم لا نستغرب من الكافرين أعداء رب العالمين قتل الأطفال والنساء من المؤمنين،. ونقول أين أصحاب المنظمات الغربية الذين يدعون العدل والعدالة والحرية لشعوب العالم وحفظ حقوق الإنسان والأطفال والمرأة والحيوان؟!.
الحقيقة أنهم كاذبون. بهذه الشعارات المزيفة.
لقد تعود اليهود على مر التاريخ  الإفساد في الأرض، والله في كتابة وعد أنه سيعيد عليهم  العذاب كلما أفسدوا كما عذبهم على مر التاريخ والزمن  .ومن أصدق من الله حديثا. ومن أصدق من الله قيلا.
ولتعلم أخي الكريم مصداق ما جاء في القرآن الكريم. بأن الله كتب النصر لدينه وأوليائه وعباده المؤمنين
ألا إن نصر الله قريب.
قال تعالى
(عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا }.
وأعلم اخي المسلم أن العاقبة سابقا ولاحقا للمتقين.  وهي سنة الله في خلقه في أي زمان ومكان. ولينصرن الله من ينصره. ولن تجد لسنة الله تبديلا. فلا يصيبكم العجز والضعف تعاونوا بما تستطيعون. واعلموا أن الاستقامة على الدين وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية والبدء بتطبيق ذلك في أوساط المسلمين سبيل للتمكين في الأرض وبه نصرة المؤمنين على أعداء الله ورسله.
ولقد كان أكثر الأنبياء على مر التاريخ  في بني إسرائيل ببلاد فلسطين ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون.
جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : “ كان آدم نبيا مكلما , كان بينه و بين نوح عشرة قرون , و كانت الرسل ثلاثمائة  و خمسة عشر “ .
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “  و لهذه الزيادة شاهد من حديث أبي هريرة  مرفوعا بلفظ : “ كان بين آدم و نوح عليهما السلام عشرة قرون , و بين نوح وإبراهيم عشرة قرون, .

وإن الله أنعم على جملة من الأنبياء   بأن سكنوا الأرض المباركة أرض فلسطين.
ومنهم إبراهيم ولوط هاجروا من أرض العراق الى بيت المقدس ونشروا التوحيد في بلاد فلسطين.
وكان إبراهيم أول من بنى الكعبة  بعد آدم . وأول من بناء بيت المقدس في فلسطين يعقوب ولد أبراهيم. كما جاء في مسند الإمام أحمد عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ ؟ قَالَ : ” الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ” قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : ” ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى ” قُلْتُ : كَمْ بَيْنَهُمَا ؟ قَالَ : ” أَرْبَعُونَ سَنَةً ”
ولم يكونوا يهودا ولا نصارى
كانوا على ملة الإسلام  قال تعالى { إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
{ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }.
وقال تعالى
{ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
[ سورة البقرة : 140 ]
وقال
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
[ سورة آل عمران : 65 ].

[فالمسلمون هم أولى الناس بفلسطين وبيت المقدس لأنهم الذين اتبعوا ملة إبراهيم ويعقوب وهي ملة الإسلام.
ولقد هاجر يعقود وأولاده من أرض فلسطين  إلى أرض  مصر  حينما طلبهم يوسف عليه السلام. وفي تلك الفترة تعتبر فلسطين أرض بادية ولم  تكن مدينة .كما في القصة التي  في سورة يوسف قال الله تعالى عن  يوسف عليه السلام { ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ .
وعاشوا في أرض مصر 600سنة (وهي الفترة بين ابراهيم وموسى ) حتى جاء عصر الفراعنة. وجاء  فرعون الذي كان يعذب بني إسرائيل أشد العذاب يذبح أبناء هم ويستحي نساءهم فأرسل الله  موسى لينقذ  بني إسرائيل من عذاب فرعون  وليخرج ببني إسرائيل من أرض مصر إلى بيت المقدس  .وقصة موسى مع فرعون ذكرها الله في كتابة كثيراً وكان عدد بني إسرائيل  مايقارب مليون شخص في تلك الفترة  كما ذكر ذلك المؤرخون. وهم نسل يعقوب عليه السلام وعدد أولاده ١٢ولدا.

ولما أنجى الله بني إسرائيل وأهلك فرعون وقومه  قال لهم موسى وهو يريد تحرير بيت المقدس من الطغاة الجبارين.
{ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ }
{ قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }.
فحينما عصوا موسى عليه السلام عاقبهم الله في التيه في صحراء سيناء لمدة  40سنة يتيهون فيها لا يستطيعون الخروج من هذه الصحراء.
ومن القصص القرآنية التي حصلت في أثناء التيه وفي هذه الفترة  : قصة العجل ، وبقرة بني إسرائيل، وقصة الميقات والطور وقصة موسى مع الخضر، وغيرها من القصص.
وتوفي موسى قبل دخول بني إسرائيل أرض فلسطين.
حتى جاء بعد ذلك يوشع ابن نون
الفتى الذي ذكر الله قصته مع موسى في آخر سورة الكهف. وهو النبي
الذي حبست له الشمس لتحرير بيت المقدس وقد ذكر الله هذه الحادثه في سورة البقرة بقوله   { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا…. }. والقرية هنا بيت المقدس
قال ابن جرير : فكان بين وفاة يوشع إلى نبي الله شمويل ٤٦٠سنه.
وفي هذه المدة أفسد بنوإسرائيل وهم اليهود  في الأرض وقتلوا  الأنبياء وهو الفساد الأول سلط الله عليهم الأعداء فساموهم سوء العذاب قتلوا منهم وسبوا نساءهم وخربوا بيت المقدس
ثم من الله عليهم حينما تابوا وأحسنوا. كما قال تعالى ( ” ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا”)
فطلبوا من نبيهم أن يبعث لهم ملكا يقاتلون معه في سبيل الله
وقد ذكر الله ذلك في سورة البقرة
وهي قصة طالوت مع جالوت وكان في جيش المسلمين داود عليه السلام وقتل داود جالوت واتاه الله الملك والحكمة في أرض فلسطين لمدة أربعين سنه ثم ورث سليمان داوود وحكم سليمان في بيت المقدس.
قال ابن جرير وكان جميع عمر سليمان نيفا وخمسين سنة .
وقد عم الخير في أرض فلسطين إلى بعد موت سليمان لمدة  ٤٧٠سنة . حتى أفسد اليهود في فلسطين وقتلوا عدد من الأنبياء وهذا هو الفساد الثاني فسلط الله عليهم ملكا ظالما من الفرس جاء من جهة العراق أسمه بختنصر فشردهم في الأرض وقتل منهم من قتل وقد أخبر الله عن هذين الفسادين في القرآن فقال في سورة الإسراء  { وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا }
ثم بعد ذلك أرسل الله عيسى عليه الصلاة والسلام إلى اليهود مصدقا لما  بين أيديهم من التوراة ويحل لهم  بعض الذي حرم عليهم قال تعالى عن عيسى  مخاطبا بني إسرائيل ٪(“وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ”) قال ابن جرير الطبري في تفسيره :
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله: ” ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم “، قال: لحوم الإبل والشحوم. لما بُعث عيسى أحلَّها لهم، وبُعث إلى اليهود فاختلفوا وتفرّقوا.
وعادوا عيسى وسعوا في قتله. فأنجاه الله منهم فرفعه إليه.
ونصر الله أتباعه على اليهود.
وحكموا بلاد المقدس لمدة ٥٠٠ سنة.
وفي هذه الفترة حرف النصارى الإنجيل دين عيسى  كما حرفت اليهود دين موسى
ثم أرسل الله بعد هذا الفترة  محمدا رسول صلى الله عليه وسلم ومعه القرآن الكريم مصدقا لما معهم
وهناك من اليهود من ينتظرون بعثته في المدينة كيهود بني قريضة ويهود بني قينقاع وبني النضير، وقد خرجوا في زمن عيسى عليه السلام إلى يثرب ينتظرون خاتم المرسلين وكانوا يقولون للعرب الأوس والخزرج لقد أضلنا زمان نبي نؤمن به نقاتلكم معه فنقتلكم قتل عاد وثمود يهددون العرب ويدعون الله ويقولون اللهم بهذا النبي أنصرنا على الكفار العرب ولكن لما كان من العرب حصل منهم الحسد والبغي كفروا به عليه الصلاة والسلام. قال تعالى { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ }. وقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه هؤلاء اليهود. كما ذكر الله ذلك في سورة الحشر .

ولما جاءت خلافة عمر رضي الله عنه فتح بيت المقدس وكانت فلسطين بيد النصارى  وبعد خلافته رضي الله عنه أصبحت أرض فلسطين والشام على الإسلام حتى لمدة خمسة قرون ثم جاء الصليبيون بعد هذه المدة وغزوا المسلمين وحكموا أرض فلسطين لمدة ٩٠ سنة فقيض الله المجاهد البطل صلاح الدين الأيوبي فنصره الله عليهم ورجعت بيت المقدس للمسلمين
ولماء جاء بعد ذلك  عصر المماليك
وجاء التتار واجتاحوا أكثر البلاد العربية والإسلامية وأراد غزوا  بيت المقدس قيض الله لهم السلطان قطز وقام بالمعركة المشهورة معركة عين جالوت فنصره الله عليهم.

ثم بعد ذلك قامت الخلافة العثمانية وكانت في وجه الروم وأوروبا في بداية الأمر وصار المسلمون في مأمن لمدة أربعة قرون في حماية الدولة العثمانية فحفظت الشام وبيت المقدس ومصر ثم حصل الضعف في آخر أيام الدولة العثمانية وحصلت الحرب العالمية الأولى فهزمت الدولة العثمانية وانتصرت عليها الروم وأوروبا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم فاقتسموا الشام فكان بيت المقدس من نصيب بريطانيا فجمعوا اليهود في ذلك الوقت في فلسطين بعد أن كانوا مقطعين ومشردين في الأرض وأعطوهم  ومنحوهم وعد بلفور وذلك بتمكينهم من بلاد فلسطين ولاتزال المعارك حتى اليوم على تلك البلاد المباركة بين الإسلام و الكفار .
كل هذه الأحداث لتعلم أن الحروب دول بين الناس وأن الله ناصر دينه وعبادة. وأن من أفسد في الأرض  عاقبه الله بالعذاب  في الدنيا قبل الآخرة كما فعل الله باليهود والنصارى من قبل وغيرهم من المفسدين والظالمين والبغاة المعتدين.
{  ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }.
وهاهم اليوم يفسدون في أرض فلسطين يقتلون النساء والأطفال ويفسدون فيها وسيعيد الله عليهم الكرة متى ماشاء كما فعل بهم من قبل وكما وعد ربنا بقوله .
{ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا }.
لذلك نقول النصر قادم { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }. ولكن ينبغي التعاون والمناصرة بما يستطاع بالنفس أوبالمال أو بالدعاء وكذلك إعداد العدة لكي يتمكن المسلمون من القتال والمواجهة لليهود ومن تعاون معهم وحتى نرهب عدو الله  وإن لم يتحقق ذلك ستكون المفسدة على المسلمين أعظم.
وفي حال ضعف المسلمين الواجب النظر بعين البصيرة لهذه الأمور فقد صالح الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود في بداية أمره في المدينه نظرا لمصلحة الإسلام والمسلمين.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكل قتال غلب مفسدته مصلحته فهو  قتال فتنة.
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم
أن خير الجهاد جهاد عسقلان بعد عصر الخلافة والملوك. لذلك  ينبغي التعاون بين المسلمين على إقامة راية التوحيد والسنة ولما فيه صلاح الإسلام والمسلمين والتعاون فيما بينهم على ذلك والنظر إلى المفاسد والمصالح من هذه الحروب لاسيما مع مايمتلكه اليهود من قوة وطائرات وإسلحة وقد قال الله تعالى
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }.
واعلموا إنه ستأتي علامات الساعة الكبرى ولايوجد في أرض فلسطين هؤلاء اليهود لأن المسلمين سيخرجونهم من أرض فلسطين عاجلاً أو أجلا ثم يريدون أن يعودون إليها بعد ذلك مع الدجال فيتبعه سبعون ألفا من يهود إيران وينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفا عليهم طيالسة ” . رواه مسلم
وهكذا الحذر الحذر من الروافض أذناب اليهود وغيرها من التيارات المنحرفة التي تقود كثير من الشباب للأنخراط
في الثورات على حكام المسلمين والطعن بالعلماء السلفيين بحجة نصرة فلسطين وأقامة راية الجهاد  يستغلون هذه القضية لترويج باطلهم وخرافاتهم
بأسم قضية فلسطين وكذا تراهم ينشرون البدع والمنكرات التي تضر المجتمعات والدول الإسلامية وتضعف كيان الأمة الإسلامية
فكم أفسدوا من جهال المسلمين ومن المتدينين الذين لا بصيرة لهم وقد قال الشيخ الألباني إذا أراد المسلمون عودة القدس فليغيروا عقائدهم الفاسدة وأخلاقهم السيئة.
أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم.
وكان يقول التصفية قبل التربية.
وقال رحمه الله:
لا استقرار لليهود في فلسطين لا أقولها تفاؤلا وإنما أقولها تفقها في أحاديث كثيرة وكثيرة جدا. في بعض الأحاديث الصحيحة حينما يخرج الدجال يخرج من نحو إيران خرسان ومعه سبعون ألفا من اليهود عليهم الطيالس فيأتون إلى فلسطين وعيسى عليه السلام في بيت المقدس فيحاصره الدجال ومعه أولئك اليهود فيخرج عيسى فيرميه بحربه فيقتله فيذوب كمل يذوب الملح .معنى دخول عيسى ومحاصرة الدجال له في بيت المقدس أنه ليس هناك يهود يومئذ. ولذلك لا تيأسوا من روح الله أنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. فالله أعلم على من يجري هذا النصر العظيم
اللهم أعز الإسلام والمسلمين.
اللهم أنجح المستضعفين في فلسطين
اللهم دمر اليهود والنصارى والمشركين اللهم حان نصرك على القوم المفسدين.
والحمد لله رب العالمين.

✍🏻 أ/ أنور الغالبي. ٢٢/جماد الأول/ ١٤٤٥ه