منفتحون على السلام ثابتون على الأرض

لحج الغد/ خاص
اقدامنا على الارض ثابتة كالجبال ، وفي حال تقدمت خطوة وخطوات إلى الأمام ، فإن ذلك في سياق مواصلة معركتنا التحررية الجنوبية ، التي لا يستطيع السلام الحقيقي تجاوز زنادها واستحقاقاتها .
“منفتحون على السلام ” : جملة تمثل الجزء الاول لموقف لا يعطي معنى مكتمل ، دون جزءه الآخر المهم، الذي أكدت عليه قيادتنا العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي تكرارا ومرارا، كثابت لا يقبل الجدل، وهو بأننا ثابتون على ثوابتنا ، محافظون على مكتسبات شعبنا الجنوبي وعلى كل ما تحقق على الأرض بغزير من الدم الزكي وبكلفة كبيرة من الأرواح الطاهرة
كما أن التزامنا في مواصلة تحقيق كافة أهداف مشروعنا الوطني التحرري الجنوبي وبكل الوسائل والخيارات ، يجعلنا وبكل تأكيد متمسكون بمعركة دفاعنا الوطني، وبالتالي فإن جبهاتها وخنادقها ومتارسها وخطوط نارها وفاتورة شهدائها وجرحاها ، هي الساحة التي بها ومن خلالها وتحت ظلال بنادقها يورق غصن السلام.
إن ثباتنا على الارض قدرنا الحتمي ، ورفع جاهزية وكفاءة ايادي الزناد، وتذخير فوهات أعيرة النار والشواظ ، أمر دائم ومتجدد، تقتضيه الموجبات المقدسة ، وهو في الوقت ذاته، مصد لأي محاولات قفز عن تطلعات شعب الجنوب، هو بصورة أوضح ، معترك التصدي للعدى والذود عن شعبنا الجنوبي وارضه ومصالحه ومكتسباته ، نصوب به اي إتفاق سياسي لا يعطي شعب الجنوب حق الاستقلال واستعادة دولته .
وخلاصة القول؛ للريبة مبرراتها، وللسلام شروط ومقومات نجاح، لا يمكن استخلاصها، الا بالعودة الى جذور واسباب الحرب والصراع، والوقوف بواقعية وصدق على الحق، والنظر الى معادلة الأرض وإسقاط وبلورة تلك الخلاصات في صيغ المقترحات والمبادرات و على طاولة التفاوض، اما الريبة، فلن تسقط وتتلاشى مبرراتها حتى في هذه التوصيف المقترب من السلام الحقيقي.