أخبار الجنوبأخبار المحافظاتعربي ودولي

تعرف على الزعيم العربي الذي هدد وضغط على الرئيس البيض لتوقيع وحدة اندماجية

لحج الغد – متابعات

كشف رئيس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية اليمنية حيدر أبوبكر العطاس، عن الجهة التي أجبرت الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، على إعلان الوحدة اليمنية، في 1990.

وقال العطاس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة حضرموت، إن مشروع الوحدة اليمنية جاء انطلاقا من الشعارات القومية التي نشأت بعد نكسة فلسطين 48 لتوحيد الأمة العربية ومواجهة اسرائيل، حيث تم التعاطي مع هذه الدعوات بصورة عاطفية والدخول بوحدة اندماجية.

وأضاف أن رئيس جمهورية اليمن الشعبية عبدالفتاح اسماعيل وقع في الكويت مع نظيره رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبدالله صالح على وحدة اندماجية، الأمر الذي دفع لعزل ونفي عبدالفتاح اسماعيل إلى خارج البلاد، بسبب عدم رغبة الجنوبيين لوحدة اندماجية بالاضافة إلى ضغوط دولية رافضة لهذا التوقيع.

وأشار إلى أن صنعاء استغلت أحداث عام86 وهروب عدد من الجنوبيين إليها للضغط نحو الوحدة، حيث قطع علي صالح علاقته بالجنوب، فرفض الجنوبيون هذا الاسلوب وتدخلت ليبيا.. لافتًا إلى أنه ذهب إلى ليبيا كرئيس لوفد الجنوب بيما كان صالح رئيسا لوفد الشمال للمطالبة بوضع آلية لعودة الجنوبيين من صنعاء بعد العفو عنهم، لكن الأخير تحجج أن الحل للمشاكل هي الوحدة.

وقال العطاس، الذي يزور اليمن، للمرة الأولى منذ أحداث 1994: إن “أمين عام الحزب الاشتراكي علي سالم البيض وقع مع علي صالح على وحدة اندماجية بضغط وتدخل من الرئيس العراقي حينها صدام حسين الذي كان يستعد لاجتياح الكويت وإنهاء صوت الجنوب الرافض للحروب”، مشيرا إلى أن الحزب ذهب نحو عزل البيض نتيجة الذهاب نحو وحدة إندماجية لكن الجنوبيين كانوا حينها منقسمين.

وأضاف: تم توقيع على الاتفاقية في نوفمبر 1989، على أن تكون الوحدة بعدها بعام.

واتهم العطاس، الرئيس السابق علي عبدالله صالح والعراق بقيادة صدام حسين بالتأمر وتقديم موعد الوحدة إلى 22 مايو 1990، خوفا من حدوث أي تغيير في أوساط الجنوبيين، حسب زعمه.

وأكد “العطاس” أن فشل استمرار الوحدة، بسبب عدم التوافق بين النظامين، لوجود نظام وقانون في الجنوب، وفي الشمال قال بأنه لا يوجد شيء، لافتا إلى أن “علي صالح رفض مشروع قدم من قبله لإنهاء المركزية والعودة لحكم محلي بعد اقراره من قبل مجلس النواب وعندما فشل ذهب صالح إلى اغتيال المعارضين”.

واستعرض رئيس مجلس الوزراء الأسبق، خلال المقابلة، أحداث ما قبل قيام الوحدة وتفاصيل وثيقة العهد والاتفاق وصولا إلى إلغاء رحلته إلى الصين ومنعه من الوصول للعاصمة صنعاء للقاء السفير الأمريكي، وتفجير صالح للوضع العسكري بمحافظة ذمار.

ويزور العطاس، محافظة حضرموت، برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للمرة الأولى منذ مغادرته اليمن، قبل نحو 30 عامًا على خلفية أحداث 1994 ومحاولة الانفصال التي قادها نائب الرئيس اليمني آنذاك، علي سالم البيض.