إلى أين يقودنا هذا المسار؟ صرخة الشعب الجنوبي تطالب بالإنصاف والعمل الجاد
إلى أين يقودنا هذا المسار؟ صرخة الشعب الجنوبي تطالب بالإنصاف والعمل الجاد
بقلم /وسيم عارف العبادي
إلى متى سيبقى جنوبنا الحبيب يعيش في ظلال التهميش والفقر والجوع بينما المسؤولون في أعلى المناصب يعقدون الاجتماعات ويتبادلون التصريحات والوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ أين الضمير الذي يوجب عليهم الوقوف إلى جانب الشعب الذي وثق بهم ودعمهم؟ هل سأل الوزراء والمستشارون والحكام أنفسهم إلى أين يقود هذا المسار المتعثر؟ في كل منصة إعلامية نسمع كلمات رنانة وشعارات براقة ولكن الواقع يروي قصة أخرى قصة شعب يموت جوعاً شعب فقد الثقة في كل الوعود الزائفة.
أليس من المخجل أن يعيش المسؤولون في رفاهية بينما يعاني أبناء الوطن شبح الفقر؟ كل زاوية من جنوبنا الحبيب تئن من معاناة الناس، وكل بيت يحمل هموماً تتزايد يوماً بعد يوم. أين الإجابات؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟ أهو خوف أم جبن أم غياب كامل للضمير؟ أليس من حق الشعب أن يعرف الحقيقة؟ لقد دفع هذا الوطن ثمناً باهظاً من أرواح أبنائه ودمائهم، أليس من حقهم أن يروا وطناً يليق بتضحياتهم؟
الجنوب لم يكن يوماً وطناً للاستغلال أو لتحقيق المصالح الشخصية بل هو أرض النضال والكرامة، وهو الأرض التي دفعت أغلى ما لديها من أجل الحرية والكرامة. أين المواقف الجادة والصادقة؟ هل نسيتم أنكم تحملتم أمانة وطن وشعب؟ ألم تعلموا أن هذا الشعب لن يغفر لمن خان الأمانة؟
المعلم، هذا الرمز الذي يمثل أساس المستقبل ومصدر النور لأي أمة أصبح اليوم في وضع لا يُحسد عليه مهمشاً ومنسياً حقوقه باتت كسراب في صحراء الإهمال واللامبالاة كيف يمكن لدولة أن تنهض وهي تهمش أساسها المتين؟ ما هذا التبرير الذي يجعل من إهمال المعلم أمراً مقبولاً؟
نحن الشعب الجنوبي ما زلنا على العهد نؤمن بقضيتنا ونقف مع المجلس الانتقالي الجنوبي ونضع آمالنا على قيادات تعمل بإخلاص كالرئيس القائد عيدروس الزبيدي والقائد أبو زرعة المحرمي رجال أثبتوا في ميادين القتال والإدارة أنهم يعملون بصدق من أجل هذا الوطن نريد قيادات تحمل الأمانة بكل جد وإخلاص وتواجه التحديات بكل قوة وحزم الجنوب بحاجة إلى خطوات جادة وقرارات شجاعة تعيد للوطن هيبته وتقضي على الفساد الذي أنهك مؤسسات الدولة.
الشعب الجنوبي لم يعد يحتمل وعوداً كاذبة وخطابات لا تتجاوز حدود المنصات الإعلامية آن الأوان للعمل بصدق وإخلاص آن الأوان لوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار الجنوب بحاجة إلى رجال أوفياء يضحون بالغالي والنفيس من أجل الوطن وشعبه. لن ننسى ولن نغفر لمن خان الأمانة ولن يرحم التاريخ من تخاذل أو استغل معاناة هذا الشعب العظيم.
https://www.facebook.com/share/p/1DFFy7XuSh/