“فيديو” الـ الرشيدي اختاروا طريق القانون رغم الفاجعة التي حلت بهم..!!
“فيديو” الـ الرشيدي اختاروا طريق القانون رغم الفاجعة التي حلت بهم..!!
كتب/ مختار القاضي
لايخفى على أحد حجم الوجع الذي تعرضت له أسرة الـ الرشيدي في يوم الثلاثاء الموافق 14 يونيو من العام 2022 ،قبل عامين تقريبا في حادثة مؤلمة راح ضحيتها الشيخ/محسن الرشيدي ومرافقيه بسوق 14 اكتوبر بيافع،لتترك تلك الجريمة النكراء إستنكارا شعبياً واسعا،كونها تتنافى مع كافة القيم الدينية والاخلاقيات الإنسانية والعادات التقاليد القبلية والإجتماعية،ومنذ تاريخ الحادثة لم تتخذ أسرة الـ الرشيدي أي مواقف تدعوا إلى الفوضى وتعميق الثأر والصراع رغم إمتلاكهم للمال والرجال ،إلا أنهم اختاروا طريق العدالة والنظام والقانون رغم الصعوبات والمعوقات التي رافقتهم طوال تلك الفتره إلى إن وصلوا بالقضية إلى حكم الإعدام بقتلة الشيخ الرشيدي ومرافقيه.
واليوم اريد اذكركم بموقف من مواقف آل الرشيدي المشرفه في هذه القضيه والذي يثبت للجميع مدى حبهم ليافع وسكانها، هذه الفيديو تم تسجيله بعد حادثه استشهاد الشيخ/ محسن صالح الرشيدي ومرافقيه بثلاث ايام. حيث احتشدت قبيلة آل الرشيدي من كل حدب وصوب مع السلاح والعتاد القبلي العسكري وكانت بعض الطرق في سوق الرابع عشر قد تم إغلاقها من قبل البعض من آل الرشيدي بسبب ذالك الحزن الكبير الذي أصابهم. وكانت اليد على الزناد والوضع قابل للانفجار في أي لحضه لتشتعل الحرب ،لكن رغم ذالك الحزن والموقف العصيب، برزت الحكمة وصوت العقل.حيث رفض الشيخ/ نبيل بن محسن الرشيدي إن تغلق الطرق وقال نحن ليس بمجرمين وليس بقطاع طرق. ولن نتسبب في حرمان المرضاء من الذهاب إلى المشافي والمواطن إلى مقر عمله في السوق. وأمر بفتح الطرق وإن تسير حركة الناس في اكتوبر بشكلها اليومي والمعتاد،،
والمؤسف في الأمر بعد كل تلك المواقف نسمع اليوم أصوات نشاز تحاول اليوم أن تشوه وجه العدالة وتدعي زورا وبهتانا أن هناك تلاعب في العدالة ،رغم أن أسرة الـ الرشيدي كان اختيارهم منذ البداية النظام والقانون ولم ينجروا إلى دعوات الصراع والفتن،وذاك شعارهم منذ البداية،وهي رسالة نقولها إلى ضعفاء النفوس وأعداء العدالة والنظام والقانون والساعون إلى توسعة رقعة الصراع والفوضى،الا تدركون حجم المآساة والمعاناة التي حلت بآسرة الـ الرشيدي وحجم الفراغ الذي تركه الشهيد ورفاقه الابطال،لماذا لاتقدروا صبر ومعاناة هذه الأسرة التي اختارت طريق العداله وحكم الله وقطع طريق اولائك القتله المجرمون ،فلماذا تقحمون أنفسكم في مثل هكذا احداث كان من المفترض أن تكونوا بصف أصحاب الحق الذين صبروا طوال هذه المدة ولم يختاروا إلا حكم الله وعدالته.
واخيرا نثمن مواقف أسرة الـ الرشيدي رواد البناء والتنمية في يافع ،على حكمتهم في التعامل مع الفاجعة المؤلمة التي تعرضوا لها ونخص بالذكر نجل الشهيد الشيخ/نبيل الرشيدي الذي سعى إلى تهدئة الوضع في يافع رغم حالة الحزن التي إصابتهم ،لكن اختيارهم لطريق القضاء والنظام والقانون دليلا على حنكتهم واصالتهم ،ومكانتهم السامية في المجتمع اليافعي،ونقول في الختام كلنا معكم وبجانبكم ،فالجريمة كانت مؤلمة لنا جميعا،وننتظر وبفارغ الصبر يوم القصاص من القتلة والمجرمين ،ليكون ذلك اليوم يوماً مشهودا ،لكي تنتهي مثل هذه المآسي مستقبلا ،ويبقى العدل رادعاً لكافة العصابات والمجرمين الاشرار