قرى وادي بنا بردفان.. وجهة سياحية غير مُكتشفة

قرى وادي بنا بردفان.. وجهة سياحية غير مُكتشفة
لحج الغد _ ردفان «الأيام» رائد الغزالي
تُعد القرى الريفية الواقعة في وادي بنا “الحرث”، في الحي الخامس المعروفة بمناطق الشهيد لبوزة، مفجر ثورة 14 أكتوبر بمديرية ردفان بمحافظة لحج، آخر مناطق ردفان في الجهة الشرقية التي تحاذي محافظة أبين.
وتتميز هذه المناطق ذات المساحات الشاسعة بالطابع السياحي والأثري، لوجود المنابع المائية والحمامات البخارية الطبيعية التي يستفاد منها للعلاج، إلى جانب تميزها بالمناظر الخلابة الجميلة.
وتحدث المواطن سريع محمود الداعري لـ«الأيام»، عن طبيعة هذه القرى الريفية قائلاً: “إن هناك الكثير ممن يجهل مناطق الحرث بوادي بنا بردفان التي تحاذي محافظة أبين، كونها لم تحظَ بالاهتمام، وحرمت من كل المشاريع الخدمية والتنموية في كل المراحل، وساهم في عدم معرفة الناس بها بُعدها عن مدينة الحبيلين مركز مديرية ردفان بحوالي أكثر من 30 كيلو متراً”.
وأضاف: “لم يسلط عليها الضوء من قِبل وسائل الإعلام، كما أن تواضع الدخل لدى أبناء هذه المناطق لم يمكنهم من الاهتمام بها وتوفير مقومات الحياة بمنطقتهم”.
وتعد مناطق بلاد داعري الحرث وهي القفل والحامي والصلحف من المناطق التابعة لوادي بنا، ويقطن فيها أكثر من (1000) نسمة تقريباً، يعيشون حياة بسيطة ويواجهون ظروفاً صعبة في كل جوانب الحياة، ومنهم من يعيش حياة البداوة. ناهيك عن عدم توفر أبسط الخدمات التي تساعدهم على تنشيط حياتهم، من كهرباء ومشاريع مياه وصحة وطرق وتعليم والدعم الغذائي وتأمين الرعاية الصحية للطفل.
وأضاف سريع: “إن هذه المناطق تعتبر آخر مناطق ردفان الشرقية وتحاذي محافظة أبين، وشهدت محطات نضالية ضد المستعمر البريطاني في ستينيات القرن الماضي، وأسهم أبناؤها من جيل الرعيل الأول للثورة بشكل بارز في تحرير الوطن من قبضة المستعمر البريطاني، كما أن الكثير من أبنائها قد انخرطوا في المقاومة الجنوبية وحفظ الأمن والاستقرار، ولابد أن تحظى بالخدمات ومقومات تحسين الحياة”.
وقال في ختام حديثه: “نأمل من قيادة السلطة المحلية بالمديرية وقيادة السلطة بمحافظة لحج أن تولي هذه المناطق اهتماماً كبيراً، وتعطيها الأولوية من الخدمات والمشاريع التنموية والدعم الغذائي عبر المنظمات الدولية أو الصناديق، كي يهنأ أبناؤها بعيش كريم، ويعوضون سنين الحرمان التي عاشوها”.